هجرات الأنبياء.. تعرف على هجرات أبو الأنبياء وأصحاب الرسالات السماوية
هجرات الأنبياء.. تعرف على هجرات أبو الأنبياء وأصحاب الرسالات السماوية
تمر، اليوم، الذكرى الـ 1399، على الهجرة النبوية بحسب التقويم الميلادى، إذ هاجر فى 12 سبتمبر عام 622م، ويقصد بها هجرة النبي محمد وأصحابه من مكة إلى يثرب والتى سُميت بعد ذلك بالمدينة المنورة، بسبب ما كانوا يلاقونه من أذى وعذاب من زعماء قريش، خاصة بعد وفاة أبى طالب، وكانت فى عام 14 للبعثة، الموافق لـ 622م.
وتأتى هجرة النبى (ص)، كأحد أهم الهجرات النبوية على الإطلاق، بعدما هاجر سرا من مكة إلى المدينة، برفقة صاحبه أبو بكر الصديق، ليكون مع بداية الهجرة، بداية عصر الدعوة والدولة الإسلامية بقيادة خاتم المرسلين، لكن هجرة النبى محمد سبقتها العديد من الهجرات النبوية الأخرى، من بينها:
سيدنا إبراهيم
بعد أن قام إبراهيم، عليه السلام بدعوة قومه بشتى الطرق والوسائل، فلم يجد منهم إلا الإعراض، قرر أن يهاجر من بلدته إلى مكان آخر لينشر دين الله تعالى وليدعو قومًا آخرين لعبادة الله تعالى.
وهاجر إبراهيم عليه السلام من أرض بابل بالعراق إلى بلاد الشام، الأرض المباركة ثم ما لبث أن تركها وهاجر إلى مصر، وكان يحكم مصر فى هذا الوقت رجل جبار من الجبابرة المتكبرين المتسلطين على الناس، والذى أراد السيدة سارة، لكن الله أنقذها منه، فأهداهم هاجر، وبعدها هاجر من مصر.
موسى
هاجر النبى موسى من مصر إلى مدين، من فوره على غير هدى ولا إلى أين، وذلك كما ورد فى الأية القرانية (فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)، وهناك كان لقاءه بالنبى شعيب، والذى زوجه أحد بناته، قبل أن يعود مجددا إلى مصر، بحسب النص التوراتى:
تم حديث العليقة بعد استقرار موسى فى أرض مدين، زمنًا كافيًا كى يموت جميع من طلب نفس موسى، الذى قفل راجعًا إلى موطنه من مدين مصطحبًا زوجته وابنه الذى ختنه فى الطريق، وعند عودته “مضى موسى وهارون وجمعا شيوخ بنى إسرائيل، فتكلم هارون بجميع الكلام الذى كلّم الرب موسى به، وصنع الآيات أمام عيون الشعب، فآمن الشعب، ولما سمعوا أن الرّب افتقد بنى اسرائيل، وأنه نظر مذلتهم، خرّوا وسجدوا” [خر 29:4].
المسيح
أو رحلة العائلة المقدسة، مصطلح دينى تاريخى أتفق على أنه يتكون من المسيح وهو طفل وأمه السيدة مريم العذراء ويوسف النجار خطيب مريم الذى لم يدخل بها، والذى ظل وفيا لها من بين بنى إسرائيل بعد زكريا، وصاحب يوسف النجار المسيح وأمه فى رحلة الهرب من الطغاة الذين حاولوا قتل المسيح الطفل فهربت به مريم ويوسف النجار إلى مصر وخلد إنجيل متى بالكتاب المقدس هذه الرحلة.